تحميل رواية العربة الأخيرة من القطار pdf للصدأ رائحة، وللرائحة جسد تنبعث من مسامه، والجسد حديدى تشكلت منه العربة الأخيرة من القطار وأينما وُجد الصدأ؛ وُجد الوجه المعتل للحياة.
حقائب من كل صنف ولون ضجت بها الأرفف الخشبية المتهالكة للعربة، أما المقاعد فحملت ثقل صمت المتكومين عليها، كانوا كثرًا متلاصقين، وكان الرعب قبيحًا، يطلُّ من أعينهم. مفتش القطار كان أقبح خلقة من رعبهم، كان يقطع الطرقة الضيقة الفاصلة بين صفيّ المقاعد عاقداً يديه خلف ظهره في بزته السوداء ذات الأزرار الذهبية اللامعة.. كان صوته خشنا يصم الآذان.. يخلع القلوب من موضعها وهو يتوعد من لا تذكرة له بحزِّ رقبته بالسوط ورمي جسده أسفل عجلات القطار.
الزوار ( 2080 )
شارك هذا الكتاب
كن أول من يكتب مراجعة لهذا الكتاب
أضف مراجعة
هل أعجبك شيء في هذا الكتاب؟ شاركنا بعض المقتطفات من اختيارك، و سوف تكون متاحة لجميع القراء. للقيام بذلك، فضلا اضغط زر أضف مقتطفاً.
أضف إقتباس