تحميل رواية اتجاه اجباري pdf تسير أمواج الحياة الهادئة حتى نظن أن البحر هادئ، فإذا بموجة عاتية تضرب بقاربنا فتحوله إلى وجهة أخرى وتتبدل وجهته لا إلى ما نريد ولكن إلى حيث يريد القدر، وحينها يبلغ بنا اليأس مداه حتى نظن أن الأمل قد انتهى من الحياة، ولكن يظل أملنا بالله نورا يرشدنا في طريق مظلم. وفجأة يبدو الشاطئ من بعيد وحينما نبلغه نراه جنة غناء لم نكن نتمنى مثلها فنلقي أحمالنا لنستريح من عناء الرحلة الطويلة وبعد غشاوة الإرهاق، نرى الحقيقة واضحة جلية لكل ذي بصيرة؛ فهذه ليست جنة بل هي طريق مليء بالورود والأشواك، نجتازه فيعود بنا إلى البحر مرة أخرى ونجد قاربا جديدا، تسحبنا الأمواج إلى عرض البحر مرة أخرى ونستكمل رحلة الحياة.
نستأنف رحلتنا في الحياة ونحن لا ندري هل الأمواج طبيعية أم صناعية؟ هل وجود القارب في مكانه كان مصادفة؟ أم هناك من وضعه لنستقله ونبدأ الرحلة؟ ربما تنتهي الرحلة ونحن لا ندري.